كتاب ميثاق الشرف المهني
الصيدلة مهنة نبيلة شرفها الله .. فكانت - مع الطبابة - معجزة السيد المسيح عليه السلام ، ووصف الله القرآن بأنه شفاء لما في الصدور
وعدد إبراهيم نعم ربه عليه فكان منها : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) والصيدلة عبادة وقربى لله عز وجل ومزاولة هذه المهنة إحداث لرحمة الله بعبادة .. فوق أنه حرفه ومرتزقة
هذه المهنة تجرى في اتجاه واحد من رحمة الله .. لا تحابى ولا تجافي ولا تعاقب ولا تقتص شعارها الإحسان والرحمة مهما كانت الظروف والملابسات
وهي مهنة فريدة المقام .. سامية عن الاعتبارات والأعراف التي درج الناس فليس لها أن تتعامل باعتبارات العداوة أو الخصومة أو العقوبة أو أن تنساق وراء دوافع شخصية أو سياسية أو حزبية
:لائحة آداب المهنة
لقد اقسمت زميلي الصيدلي على احترام تقاليد وآداب المهنة ... فلمهنة الصيدلة قدسية واحترام وآداب وتقاليد وليست مجرد وسيلة للتكسب أو الربح
: واعلم انه لن يكون لصيادلة مصر مكانة محلية أو عالمية الا باحترام آداب المهنة التي تنص على ما يلي
: الباب الأول
. مادة ( 1 ) يجب أن تكون العلاقة بين الصيادلة على أسس من التعاون على أداء الواجب
. مادة ( 2 ) على الصيدلي ألا يسيء إلى زملائه سواء بالانتقاص من مكانتهم العلمية أو الادبية أو المادية أو بأية وسيلة أخرى
مادة ( 3 ) على الصيدلي الذي يعمل بالمنشآت المختلفة أياً كان نوعها ألا يزاحم زملائه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة
و أن يمتنع عن المضاربة و أن يتقيد تماماً بالأسعار المحددة ، و ينفذ قرارات النقابة بعدم الاتفاق على عقد توريد أدوية
لأية مؤسسة أو شركة أو هيئة إلا طبقا للعقد النموذجي الذي يصدره مجلس النقابة ، مع التقيد بشروطه ، ويعتبر باطلا كل تعاقد يخالف العقد النموذجي
مادة ( 4 ) لا يجوز للصيدلي أن يروج لمهنته بأي طريق من طرق الإعلان و النشر و عليه أن يمتنع عن استخدام الوسائل غير المشروعة لجلب العملاء ، و لا يسعى بأي وسيلة لاجتذاب موظفي المنشآت الأخرى
.مادة ( 5 ) يجب أن توافق النقابة الفرعية على الاسم التجاري لكل منشأة صيدلية جديدة في حدود دائرتها
: الباب الثاني - العلاقة بين الصيادلة والجمهور
. مادة ( 6 ) يجب على الصيدلي أن يحرص على كرامة مؤسسته أمام الجمهور بوجه عام و عملائه بوجه خاص، و أن يحسن معاملة المترددين على منشأته
. مادة ( 7 ) يجب ألا تكون التذكرة الطبية موضع بحث في صلاحية الدواء بين الصيدلي و المريض
:الباب الثالث - العلاقة بين الصيادلة والنقابة
مادة ( 8 ) يجب أن يتعاون الصيدلي كعضو عامل مع نقابته على تنفيذ أحكام القوانين و اللوائح ذات الارتباط بتقاليد المهنة و آدابها
و يكون لمن تنتدبه النقابة العامة أو الفرعية حق مراقبة تنفيذ قانون النقابة و لائحتها الداخلية و لائحة آداب المهنة ، و الصيدلي ملزم بتيسير و تسهيل مهمة المندوب
مادة ( 9 )لا يجوز للصيدلي مقاضاة أحد زملائه بسبب يتصل بالمهنة قبل الحصول على إذن كتابي من مجلس النقابة العامة ، و يجوز في حالة الاستعجال صدور الإذن من النقيب
مادة ( 10) يجب على كل عضو إخطار النقابة عن المنشآت التي يزاول المهنة بها و عن كل تعديل يطرأ على ذلك في خلال أسبوع
الباب الرابع - أحكام عامة
مادة ( 11 ) يجب على الصيدلي أن يتبع المواعيد المحددة بالمؤسسات الصيدلية و القواعد التنظيمية التي تصدرها النقابة العامة أو النقابة الفرعية الخاصة بمواعيد الاجازات السنوية و الراحة الأسبوعية و الخدمة الليلية
. مادة ( 12 )لا يجوز للصيدلي أن يعقد اتفاقا من أي نوع مع أي طبيب لصرف أدوية لمرضاه بشروط خاصة
مادة ( 13) إذا كشف الصيدلي عن خطأ في التذكرة الطبية عليه أن يمتنع عن صرفها ، و يجوز إصلاح الخطأ إذا كان الاتصال بالطبيب الذي حرر التذكرة ممكناً على أن يثبت ذلك فيها و في دفتر قيد التذاكر الطبية
. مادة ( 14 )لا يجوز للعضو إفشاء الأسرار التي اؤتمن عليها بحكم مهنته إلا في حدود ما يقتضيه القانون
.مادة ( 15) يجب على العضو التعاون مع اللجان التي تشكلها النقابة العامة أو الفرعية
.مادة ( 16 )العضو مسئول عن تنفيذ أحكام القوانين و اللوائح المتعلقة بمزاولة المهنة
.مادة ( 17 )لمجلس النقابة في جميع الأحوال أن يكلف الصيدلي بالامتناع عن أي مخالفة لهذه اللائحة
.مادة ( 18 )كل من يخالف أحكام هذه اللائحة أو القرارات الصادرة عن مجلس النقابة يحال إلى المحاكمات التأديبية وفقاً لأحكام قوانين النقابة
قانون مزاولة مهنة الصيدلة
ينظم المهنة القانون رقم 127 لسنة 1955
مادة ( 78 ) يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد علي مائتي جنية أو بأحدي هاتين العقوبتين كل من زاول مهنة الصيدلة بدون ترخيص
أو حصل علي ترخيص بفتح مؤسسة صيدلية بطريق التحاليل أو باستعارة اسم صيدلي ، ويعاقب بنفس العقوبة الصيدلي الذي أعار اسمه لهذا الغرض
: علاقة الصيدلي مع الصيدلي
.الصيدلي أخ لكل صيدلي و زميل في رسالة نبيلة وعمل مجيد *
.الصيادلة متكافلون فيما بينهم على رعاية صحة الأمة ملتزمين جميعاً بآداب المهنة وتكاليفها *
الصيدلي أخو الصيدلي يوقر غيبته ، ويقدم له العون والنصح والمشورة كلما دعت الحاجة ، ولا يأكل لحمه ، ولا يتتبع عورته ، ولا يكشف سوأته ولا يمسه منه ما يكره *
.الصيدلي إلى الصيدلي جمع وإضافة ، وتعاون على صالح المريض .. وليس منافساً وانتقاصا *
.الصيدلي لا يغير من زميله .. إذا فتح بجواره هنئه .. وإذا استقرضه أقرضه .. ولو طلب منه دواء لاستكمال تذكره طبيه عاونه ، لا يخفي عنه النواقص .. لا يشكك في وصفاته *
.على الصيدلي إن احتار استشار ، وعلى المستشار أن يرد على السائل إن كان يعلم *
.على الصيدلي إن يكون سخياً بحصيلة علمه وخبرته وتجربته على من هم دونه من زملائه *
.والصيادلة فيما بينهم متكافلون كذلك على رعاية بعضهم البعض إذا مرض أحدهم أو اعترته شده أو محنه أو عجز أو وفاة *
.ينبغي على الصيدلي ألا يزاحم زميله في المهنة بالإعلان والمضاربة والمنافسة والخصومات والاحتكار وغيرها من الوسائل التي تثير الضغينة والحقد والغيرة *
.وعلى الصيدلي في التماسه للرزق الحلال أن يصون كرامته وشرف مهنته فيترفع عما يخدش ذلك من دعاية أو غير ذلك مما يجافي شرف المهنة *
: علاقة الصيدلي مع المريض
.زمن أجل المريض كان الصيدلي وليس العكس .. فالشفاء غاية والطب وسيلة ، والمريض مخدوم والصيدلي خادم *
.للمريض هذه الأهمية والمكانة بوصفه مريضاً ، ومادام في حمى مرضه لا من أجل جاه أو سلطان أو قربى أو منفعة *
.سلوك الصيدلي مع المريض دليل على أخلاقه و شخصيته *
.و تتسع دائرة البر والسماحة وسعة الصدر وطول الأناة من الصيدلي لتشمل مع المريض أنله وذويه في اهتمامهم به وخوفهم عليه وجزعهم من أجله *
المريض أمضى الكثير من الوقت في انتظار الطبيب ودوره في الكشف ، فعلى الصيدلي سرعة تلبية طلباته في دقه وجوده وابتسام ، لا يشغله عنه صديق أو تليفون أو أي وسيلة وسائل التسلية
.على الصيدلي أن يستمع للمريض وشكواه وأن يرشده بأمانه للطريق الصحيح ولا يشترط أن يدفع له المريض أجر نصحه *
المريض ملهوف .. والصحة حاجة أساسية ليست ترفاً .. والصيدلي من أهل الحكمة وليس تاجراً فعليه أن يلبى لهفة مريضه وأن يريحه ويحقق - إن استطاع -طلبه *
.على الصيدلي إذا لجأ إليه فقيراً أو ضعيفاً أو محتاجاً عليه أن يقدر الحاجه وأن يكون مع الفقير على محنته وأن يعطى لله بغية أن يتزكى وأن يتطهر *
.ينبغي على الصيدلي حفظ أسرار الناس وستر عوراتهم ذلك أن الناس يودعون عند الصيدلي أسرارهم طواعية مستندين على ثقتهم فيه وقدسية مهنته *
.قد يكون المريض متألماً موجعاً مجروحاً .. وقد يرفع صوته على الصيدلي من ألمه فعلى الصيدلي استيعابه وتحمله *
.على الصيدلي أن يكتب بوضوح على علب الدواء طريقة الاستعمال وموانع الاستعمال *
.على الصيدلي أن يكون أميناً مع مرضاه إن وجد معه بديلاً للأدوية التي كتبها الطبيب أن ينصحه ويخبره *
.على الصيدلي ألا يطمع في المريض وإن وجد بديل أرخص من الدواء الذى كتبه الطبيب ولا يستطيع المريض شرائه .. عليه أن ينصحه ويخبره *
.الصيدلي عضو حي في مجتمع يتفاعل معه ويؤثر فيه ويهتم بأموره *
.واجب الصيدلي لا يقتصر على صرف الدواء فقط وإنما في اتخاذ الأسباب الوقائية من الأمراض *
.على الصيدلي مكافحة العادات التي تؤدى إلى الضرر كالخمر والتدخين وعدم النظافة *
.على الصيدلي المشاركة في الحملات القومية بالنصح والإرشاء مثل حملات شلل الأطفال ، مكافحة الإسهال *
.وللصيدلي على المجتمع حق الثقة الوطيدة والعيش الكريم والرزق الوافي والكرامة المصونة *
ينبغي على الصيدلي ألا يتاجر في الأقراص والأدوية التي تتسبب في إدمان الشباب وانهيار المجتمع وحتى لو كانت غير مدرجة في الجداول *
.الجداول وحتى لو كان يعلم أن مستخدم هذا الدواء سيسيئ استخدامه أو يرتكب به جريمة في حق نفسه أو حق المجتمع
.الصيدلي قدوة في الايجابية يحرص كل الحرص ان يكون لديه بطاقة انتخابية للمشاركة السياسية مهما كانت الظروف *
: مقومات نجاح الصيدلي في الصيدلية
.الصيدلة مهنة سامية وواجب كل صيدلي أن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة التي ينتمى إليها وأن يراعى تقاليد وآداب المهنة بما يتناسب مع سموها *
العلاقة بين الصيادلة تقوم على الود والتعاون وليس على المنافسة والمضاربة ، لذلك لا يجوز أن يكون هناك مضاربة في الأسعار بين الصيادلة وعلى الجميع أن يلتزم بالأسعار الجبرية المحددة من وزارة الصحة
العلاقة بين الصيادلة تقوم على تبادل الخبرات فيما بينهم وتوريث الخبرات للأجيال الجديدة من الصيادلة حتى تتطور المهنة إلى الأفضل بمرور السنوات
الصيدلية للصيدلي .. فلا يجوز أن يكون الصيدلي واجهة لغير الصيادلة لاقتحام المهنة لأن في هذا إساءة للمهنة وانتقاص من قيمتها وسموها
.الصيدلي في صيدليته قدوه ومثل أعلى وعليه أن يكون أميناً في تعامله مع المرض والمترددين عليه محافظاً على أسرارهم *
على الصيدلي أن يكون متقناً لمهنته متمكناً منها بمعرفة استخدامات كل دواء وجرعاته وآثاره الجانبية ومحظورات استخدامه وتركيب الكيميائي وكيفية تأثيره ، وكذلك عليه أن يكون متقناً للتراكيب الصيدلانية متمكنا فيها
.على الصيدلي أن يكون حسن المظهر ، حريص على أن تكون الصيدلية نظيفة ومرتبه و منظمة فهي انعكاس لمهنة الصيادلة وللعاملين فيها *
.على الصيدلي أن لا يتعامل مطلقاً في الأدوية مجهولة المصدر *
الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية والمدرجة بجداول قد يساء استخدامها فتكون وسيلة للإدمان ، والصيدلي عليه دور هام من الحد من هذه الظاهرة وحل تلك المشكلة المؤثرة على المجتمع بأسره
بأن يراقب الله في صرفه لهذه الأدوية فلا يقوم بصرفها إلا بروشتات طبية ، وأن يلتزم بتوجيهات إدارة الصيدلية والنقابة في آلية صرف هذه الأدوية
.الا يتعامل بالربا تحت أي مسمى *
أخلاقيات العمل في مجال الدعاية
جميل أن يكون هناك تنافس محترم بين الشركات المنتجة للأدوية بالطرق الطبيعية الشرعية ولكن ننبه زملاءنا الذين يعملون في هذا المجال
أن يحافظ على مصداقيته وأمانته وأن يكون بينه وبين الطبيب والصيدلي علاقة تقوم على أساس علمي بعيدة عن الشبهات
:عوامل النجاح في مجال الدعاية *
.بناء علاقة قوية بين الطبيب والصيدلي على أساس علمي -
.التأني وعدم الاستعجال للوصول للقمة لأن ذلك يأتي على حساب مبادئ وقيم وأخلاق -
التعليم الصيدلي المستمر والاطلاع على كل ما هو جديد في علم الأدوية ، وإذا سئلت يوماً عن شيء خاص بالدواء لا تتحرج أن تقول : سوف أرجع إلى المكتب العلمي ولا تجتهد من عندك لأن ذلك يفقدك المصداقية لدى الطبيب والصيدلي-
اجتهد أن تكون في خدمة زملائك في المكتب العلمي وأن تعمل من خلال روح الفريق وتفرح إذا حقق أحد زملائك بعض التقدم لأن ذلك يؤدى إلى احترام زملائك لك ويزيد روح العمل الجماعي الذى يؤدى بالطبع إلى النجاح
.المحافظة على مظهر لائق وأن تكون مرتباً في ما يتعلق بطبيعة عملك أن تكون حقيبتك مرتبة .. سيارتك نظيفة مرتبة-
.يجب أن تكون مصر على النجاح من داخلك مهما كانت الإمكانيات المتاحة لك متواضعة وأن تكون طموح قادر على الوصول للهدف المرجو -
يجب أن تكون قادر على تجميع المعلومات التي تفيد طبيعة عملك وقادر على تحليلها واستخلاص منها ما يمكن عمله للوصول للهدف
:صفة الصيدلي
.ينبغي أن يكون الصيدلي من المؤمنين بالله القائمين بحقه العارفين لقدره ، العاملين بأوامره ، المراقبين له في السر والعلن
ينبغي أن يكون من أهل الحكمة والموعظة الحسنة ، مبشراً لا منفراً باسماً لا عابساً ، حليماً لا غضوباً ، محباً لا كارهاً ، لا تغلبه ضغينة ولا تفارقه سماحة ، يعتبر أنه من وسائل رحمة الله لا عدله ، ومغفرته لا عقوبته وستره لا فضحه ، وحبه لا مقته
وينبغي أن يكون وقورا لا يبطش ولو لحق .. عف الحديث ولو في فكاهة غضيض الصوت غير منكره ، سوى الهندام غير أشعث ولا أغبره ، يوحى بالثقة ، ويبعث على الاحترام ، مهذباً مع الغنى والفقير والكبير والصغير لا يقبل ولا يعرض إلا بحساب ، ويصون كرامته وكرامة منشآته
ينبغي أن يكون قدوة في رعاية صحته والقيام بحق بدنه فلا يأمر الناس بما لا يأتمر به ولا ينهى عما لا ينتهى عنه
والصيدلي صادق إن قال أو كتب أو شهد
الصيدلي لا يعالج الناس بما حرمه الله عليهم
الصيدلي يعرف حدوده ودوره ولا يفتى بغير علم
ينبغي على الصيدلي أن يكون متواضعاً ذاكراً نعمة الله عليه شاكرا له ملتمساً توفيقه وألا ينسب لنفسه الفضل في علاج أحد
ينبغي على الصيدلي أن يصل نفسه بركب العلم فيواكب تقدمه ، لأن صحة الناس تتأثر باجتهاده أو تقاعسه ، وعلمه أو جهله ، فمسئوليته عن غيره تجعل وقته ليس خالصاً له ينفقه كيف يشاء
أن يتميز الصيدلي عن غيره من أبناء المهن الأخرى بالصبر والاحتمال والبال الواسع وغض البصر وكتم الأسرار ونكران الذات وحسن النية والصدر الرحب والبشاشة